فصل: باب سورة يوسف عليه السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **


 باب سورة براءة

11035-عن حذيفة قال‏:‏ التي تسمون سورة التوبة هي سورة العذاب وما يقرؤون منها مما كنا نقرأ إلا ربعها‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات‏.‏

11036-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر‏}‏‏.‏

عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏يوم الحج الأكبر يوم حج أبو بكر بالناس‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن معاذ بن هشام قال‏:‏ وجدت في كتاب أبي‏.‏

11037-وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال زمن الفتح‏:‏

‏"‏إن هذا عام الحج الأكبر‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏اجتمع حج المسلمين وحج المشركين في ثلاثة أيام متتابعات واجتمع النصارى واليهود في ثلاثة أيام متتابعات فاجتمع حج المسلمين والمشركين والنصارى واليهود العام في ستة أيام متتابعات ولم يجتمع منذ خلقت السماوات والأرض كذلك قبل العام ولا يجتمع بعد العام حتى تقوم الساعة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله موثقون ولكن متنه منكر‏.‏

11038-وعن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ كان العرب يحلون عاماً شهراً وعاماً شهرين ولا يصيبون الحج إلا في كل ستة وعشرون سنة مرة وهو النسيء الذي ذكر الله عز وجل في كتابه فلما كان عام حج أبي بكر بالناس وافق ذلك العام الحج فسماه الله الحج الأكبر ثم حج رسول الله صلى الله عليه وسلم من العام المقبل فاستقبل الناس الأهلة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات‏.‏

11039-وعن علي قال‏:‏ لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلى الله عليه وسلم دعا النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر ليقرأها على أهل مكة ثم دعا النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي‏:‏

‏"‏أدرك أبا بكر فحيث ما لقيته فخذ الكتاب منه فقرأه على أهل مكة‏"‏‏.‏ فلحقته فأخذت الكتاب منه ورجع أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله نزل فيّ شيء‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏لا ولكن جبريل جاءني فقال‏:‏ لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك‏"‏‏.‏

رواه عبد الله بن أحمد وفيه محمد بن جابر السحيمي وهو ضعيف وقد وثق‏.‏

11040-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم‏.‏ يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم‏}‏‏.‏

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال‏:‏ لا يكوى رجل بكنز فيمس درهم درهماً ولا دينار ديناراً يوسع جلده حتى يوضع كل دينار ودرهم على حدته‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

11041-وعن عبد الله بن عباس قال‏:‏

لما نزلت هذه الآية‏:‏ ‏{‏والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم‏}‏ قال‏:‏ كبر ذلك على المسلمين وقالوا‏:‏ ما يستطيع أحد منا لولده مالاً يبقى بعده فقال‏:‏ أنا أفرج عنكم فانطلقوا وانطلق عمر واتبعه ثوبان فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا نبي الله إنه قد كبر على أصحابك هذه الآية‏؟‏ فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إنا لم نفرض الزكاة إلا لما بقي من أموالكم وإنما فرض المواريث في الأموال لتبقى بعدكم‏"‏‏.‏ فكبر عمر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ألا أخبرك بما يكنز المرء‏؟‏ المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه عثمان بن عمير وهو ضعيف‏.‏

11042-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏انفروا خفافاً وثقالاً‏}‏‏.‏

عن أبي راشد قال‏:‏ رأيت المقداد فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً على تابوت من توابيت الصيارفة بحمص قد فصل عليها من عظمه يريد الغزو فقلت له‏:‏ لقد أعذر الله إليك قال‏:‏ أتت علينا سورة البعوث ‏{‏انفروا خفافاً وثقالاً‏}‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه بقية بن الوليد وفيه ضعف وقد وثق،وبقية رجاله ثقات‏.‏

11043-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني‏}‏‏.‏

عن ابن عباس قال‏:‏

لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرج إلى غزوة تبوك قال للجد بن قيس‏:‏ ‏"‏‏[‏يا جد بن قيس‏]‏ ما تقول في مجاهدة بني الأصفر‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ يا رسول الله إني امرؤ صاحب نساء ومتى أرى نساء بني الأصفر أفتتن أفتأذن لي في الجلوس ولا تفتني‏؟‏ فأنزل الله‏:‏ ‏{‏ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا‏}‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف‏.‏

11044-وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏اغزوا تغنموا بنات بني الأصفر‏"‏‏.‏ فقال ناس من المنافقين‏:‏ إنه ليفتنكم بالنساء فأنزل الله عز وجل‏:‏ ‏{‏ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني‏}‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه أبو شيبة إبراهيم بن عثمان وهو ضعيف‏.‏

11045-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ومساكن طيبة في جنات عدن‏}‏‏.‏

عن الحسن قال‏:‏ لقيت عمران بن حصين وأبا هريرة فسألتهما عن تفسير هذه الآية‏:‏ ‏{‏ومساكن طيبة في جنات عدن‏}‏‏.‏ قالا‏:‏ على الخبير سقطت سألنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏

‏"‏قصر من درة في ذلك القصر سبعون ألف دار من زمردة خضراء في كل بيت منها سبعون سريراً على كل سرير سبعون فراشاً من كل لون على كل فراش امرأة من الحور العين في كل بيت مائدة على كل مائدة سبعون لوناً في كل بيت سبعون وصيفاً أو وصيفة يعطى من القوة ما يأتي على ذلك كله في غداة واحدة‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه جسر بن فرقد وهو ضعيف وقد وثقه سعيد بن عامر،وبقية رجال الطبراني ثقات‏.‏

11046-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وهموا بما لم ينالوا‏}‏‏.‏

عن ابن عباس في قوله عز وجل‏:‏ ‏{‏وهموا بما لم ينالوا‏}‏ قال‏:‏ هم رجل يقال له‏:‏ الأسود بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط‏.‏

11047-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ومنهم من عاهد الله‏}‏‏.‏

عن أبي أمامة أن ثعلبة بن حاطب أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالاً‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه أما تريد أن تكون مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم لو سألت الله عز وجل أن يسيل لي الجبال ذهباً وفضة لسالت‏"‏‏.‏ ثم رجع إليه فقال‏:‏ يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالاً والله لئن آتاني الله مالاً لأوتين كل ذي حق حقه‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اللهم ارزق ثعلبة مالاً اللهم ارزق ثعلبة مالاً اللهم ارزق ثعلبة مالاً‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فاتخذ غنماً فنمت كما ينمو الدود حتى ضاقت عليه أزقة المدينة فتنحى بها وكان يشهد الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يخرج إليها ثم نمت حتى تعذرت عليه مراعي المدينة فتنحى بها فكان يشهد الجمعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يخرج إليها ثم نمت فتنحى بها فترك الجمعة والجماعات فيتلقى الركبان فيقول‏:‏ ماذا عندكم من الخبر‏؟‏ وما كان من أمر الناس‏؟‏ وأنزل الله تعالى على رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏خذ من أموالهم

صدقة تطهرهم وتزكيهم بها‏}‏ واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدقات رجلين من الأنصار ورجلاً من بني سليم فكتب لهم سنة الصدقة وأسنانها وأمرهم أن يصدقا الناس وأن يمرا بثعلبة فيأخذا منه صدقة ماله ففعلا حتى دفعا إلى ثعلبة فأقرآه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ صدقا الناس فإذا فرغتم فمروا بي ففعلا فقال‏:‏ ‏[‏والله‏]‏ ما هذه إلا أخية الجزية‏.‏ فانطلقا حتى لحقا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله على رسوله الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون‏}‏ إلى قوله‏:‏ ‏{‏يكذبون‏}‏‏.‏ قال‏:‏ فركب رجل من الأنصار قريب لثعلبة راحلته حتى أتى ثعلبة فقال‏:‏ ويحك يا ثعلبة هلكت قد أنزل الله فيك من القرآن كذا فأقبل ثعلبة وقد وضع التراب على رأسه وهو يبكي ويقول‏:‏ يا رسول الله يا رسول الله‏.‏ فلم يقبل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏[‏صدقته حتى قبض الله رسوله صلى الله عليه وسلم‏]‏ ثم أتى أبا بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا أبا بكر قد عرفت موضعي من قومي ومكاني من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقبل مني‏.‏ فأبى أن يقبل منه‏.‏ ثم أتى عمر فلم يقبل منه ثم أتى عثمان فلم يقبل منه ثم مات ثعلبة في خلافة عثمان‏.‏

‏(‏ضعّف هذه القصة الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال 1/5،وقال الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث الكشاف ص 77‏:‏ وهذا إسناد ضعيف جداً‏.‏ وقد بيّن بطلانَ هذه القصة جمعٌ من الأئمة والحفاظ من المتقدمين والمتأخرين كابن حزم في المحلى 11/207،والقرطبي في تفسيره 8/210،والعراقي في تخريج أحاديث الإحياء 3/338،والسيوطي في أسباب النزول ص 121،وغيرهم رحم الله الجميع‏‏)‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو متروك‏.‏

11048-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين‏}‏‏.‏

عن أبي سلمة وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏تصدقوا فإني أريد أن أبعث بعثاً‏"‏‏.‏

قال‏:‏ فجاء عبد الرحمن بن عوف فقال‏:‏ يا رسول الله عندي أربعة آلاف ألفان أقرضتهما ربي وألفان لعيالي‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏بارك الله لك فيما أعطيت وبارك لك فيما أمسكت‏"‏‏.‏ وبات رجل من الأنصار فأصاب صاعين من تمر فقال‏:‏ يا رسول الله إني أصبت صاعين من تمر صاع لربي وصاع لعيالي‏؟‏ قال‏:‏ فلمزه المنافقون وقالوا‏:‏ ما أعطى مثل الذي أعطى ابن عوف إلا رياء‏.‏ أو قالوا‏:‏ لم يكن الله ورسوله غنيين عن صاع هذا‏.‏ فأنزل الله‏:‏ ‏{‏الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم‏}‏ إلى آخر الآية‏.‏

رواه البزار من طريقين إحداهما متصلة عن أبي هريرة والأخرى عن أبي سلمة مرسلة،قال‏:‏ ولم نسمع أحداً أسنده من حديث عمر بن أبي سلمة إلا طالوت بن عباد،وفيه عمر بن أبي سلمة وثقه العجلي وأبو حيثمة وابن حبان وضعفه شعبة وغيره،وبقية رجالهما ثقات‏.‏

11049-وعن أبي عقيل أنه بات يجر الحرير على ظهره على صاعين من تمر فانقلب بأحدهما إلى أهله ينتفعون به وجاء بالآخر يتقرب به إلى الله عز وجل فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏انثره في الصدقة‏"‏‏.‏ فقال فيه المنافقون وسخروا منه‏:‏ ما كان أغنى هذا أن يتقرب إلى الله بصاع من تمر‏!‏ فأنزل الله عز وجل‏:‏ ‏{‏الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم‏}‏ الآيتين‏.‏

رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن خالد بن يسار لم أجد من وثقه ولا جرحه‏.‏

11050-وعن عميرة بنت سهل صاحب الصاعين الذي لمزه المنافقون أنه

خرج بركابه بصاع من تمر وبابنته عميرة حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فصبه ثم قال‏:‏ يا رسول الله إن لي إليك حاجة قال‏:‏ ‏"‏وما هي‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ تدعو الله لي ولها بالبركة وتمسح برأسها فإنه ليس لي ولد غيرها‏.‏ قالت‏:‏ فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده علي فأقسم بالله لكأن برد يد رسول الله صلى الله عليه وسلم على كبدي‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه أنيسة بنت عدي ولم أعرفها،وبقية رجاله ثقات‏.‏

11051-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولا تصل على أحد منهم‏}‏‏.‏

عن ابن عباس قال‏:‏ لما مرض عبد الله بن أبي مرضه الذي مات فيه جاءه النبي صلى الله عليه وسلم فتكلما بكلام بينهما فقال عبد الله‏:‏ قد فهمت ما يقول امنن علي فكفني في قميصك وصل علي‏.‏ فكفنه النبي صلى الله عليه وسلم في قميصه وصلى عليه‏.‏

قال ابن عباس‏:‏ والله أعلم أي صلاة كانت وما خادع محمد صلى الله عليه وسلم إنساناً قط‏.‏

رواه الطبراني وفيه الحكم بن أبان وثقه النسائي وجماعة وضعفه ابن المبارك،وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

11052-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فسيرى الله عملكم ورسوله‏}‏‏.‏

عن سلمة بن الأكوع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ‏:‏ ‏{‏فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون‏}‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف‏.‏

11053-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وممن حولكم من الأعراب منافقون‏}‏‏.‏

عن ابن عباس في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم‏}‏ قال‏:‏ قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة خطيباً فقال‏:‏ ‏"‏قم يا فلان فاخرج فإنك منافق،اخرج يا فلان فإنك منافق‏"‏‏.‏ فأخرجهم بأسمائهم ففضحهم ولم يكن عمر بن الخطاب شهد تلك الجمعة لحاجة كانت له فلقيهم عمر وهم يخرجون من المسجد فاختبأ منهم استحياء أنه لم يشهد الجمعة وظن أن الناس قد انصرفوا واختبؤوا هم من عمر وظنوا أنه قد علم بأمرهم فدخل عمر المسجد فإذا الناس لم ينصرفوا فقال له رجل‏:‏ أبشر يا عمر فقد فضح الله المنافقين اليوم فهذا العذاب الأول والعذاب الثاني عذاب القبر‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسين بن عمرو بن محمد العنقزي وهو ضعيف‏.‏

11054-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لمسجد أسس على التقوى‏}‏‏.‏

عن سهل بن سعد قال‏:‏ اختلف رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الذي أسس على التقوى فقال أحدهما‏:‏ هو مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وقال الآخر‏:‏ هو مسجد قباء‏.‏ فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فسألاه فقال‏:‏ ‏"‏هو مسجدي هذا‏"‏‏.‏

11055-وفي رواية‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى قال‏:‏

‏"‏هو مسجدي‏"‏‏.‏

رواه كله أحمد والطبراني باختصار ورجالهما رجال الصحيح‏.‏

11056-وعن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى قال‏:‏ ‏"‏هو مسجدي هذا‏"‏‏.‏

رواه الطبراني مرفوعاً وموقوفاً وفي إسناد المرفوع عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف،وأحد إسنادي الموقوف رجاله رجال الصحيح،وزاد في الطريق الآخر‏:‏ قال عروة - يعني ابن الزبير - ‏:‏ مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خير منه إنما أنزلت في مسجد قباء‏.‏

قلت‏:‏ إنما قال عروة هذا لأنه لم يطلع على المرفوع والله أعلم‏.‏

11057-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فيه رجال يحبون أن يتطهروا‏}‏‏.‏

عن ابن عباس قال‏:‏ لما نزلت هذه الآية‏:‏ ‏{‏فيه رجال يحبون أن يتطهروا‏}‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عويم بن ساعدة فقال‏:‏ ‏"‏ما هذا الطهور الذي أثنى الله عليكم‏؟‏‏"‏‏.‏ فقالوا‏:‏ يا رسول الله ما خرج منا رجل ولا امرأة من الغائط إلا غسل فرجه - أو قال‏:‏ مقعدته - فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هو هذا‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه ابن إسحاق وهو مدلس،وبقية رجاله وثقوا‏.‏

وقد تقدمت أحاديث في الطهارة من هذا النحو‏.‏

11058-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏السائحون‏}‏‏.‏

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال‏:‏

‏{‏السائحون‏}‏‏:‏ الصائمون‏.‏

رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون،وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

11059-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إن إبراهيم لأواه‏}‏‏.‏

عن زر قال‏:‏ سئل ابن مسعود عن الأواه قال‏:‏ الدعاء‏.‏

رواه الطبراني وفيه عاصم وهو ثقة وقد ضعف‏.‏

11060-وعن أبي العبيدين العامري - وكان ضرير البصر وكان عبد الله بن مسعود يدينه - فقال لعبد الله بن مسعود‏:‏ من نسأل إذا لم نسألك‏؟‏ فرق له فقال‏:‏ ما الأواه‏؟‏ قال‏:‏ الرحيم‏.‏ قال‏:‏ فما الأمة‏؟‏ قال‏:‏ الذي يعلم الناس الخير‏.‏ قال‏:‏ فما القانت‏.‏ قال‏:‏ المطيع‏.‏ قال‏:‏ فما الماعون‏؟‏ قال‏:‏ ما يتعاون الناس بينهم‏.‏ قال‏:‏ فما التبذير‏؟‏ قال‏:‏ إنفاق المال في غير حقه‏.‏ وفي رواية‏:‏ في غير حله‏.‏

11061-وفي رواية‏:‏ كان عبد الله بن مسعود يحدث الناس كل يوم فإذا كان يوم الخميس انتابه الناس من الرساتيق والقرى فجاءه رجل أعمى‏.‏ فذكر نحوه‏.‏

رواه كله الطبراني بأسانيد ورجال الروايتين الأوليين ثقات‏.‏

11062-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لقد جاءكم رسول من أنفسكم‏}‏‏.‏

عن عباد بن عبد الله بن الزبير قال‏:‏ أتى الحارث بن خزمة بهاتين الآيتين من آخر سورة براءة ‏{‏لقد جاءكم رسول من أنفسكم‏}‏ إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال‏:‏ من معك على هذا‏؟‏ قال‏:‏ لا أدري والله إني أشهد لسمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعيتها وحفظتها‏.‏ فقال عمرو‏:‏ أنا أشهد لسمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ ثم قال‏:‏ لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة فانظروا سورة من القرآن فضعوها فيها فوضعتها في آخر سورة براءة‏.‏

رواه أحمد وفيه ابن إسحاق وهو مدلس،وبقية رجاله ثقات‏.‏

11063-وعن أبي بن كعب أنهم جمعوا القرآن في المصاحف في خلافة أبي بكر رحمه الله وكان رجال يكتبون ويملي عليهم أبي فلما انتهوا إلى هذه الآية من سورة براءة‏:‏ ‏{‏ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون‏}‏ فظنوا أن هذا آخر ما نزل من القرآن فقال لهم أبي بن كعب‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأني بعدها آيتين‏:‏ ‏{‏لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم‏}‏ إلى قوله‏:‏ ‏{‏وهو رب العرش العظيم‏}‏ قال‏:‏هذا آخر ما نزل من القرآن قال‏:‏ فختم بما فتح به بالله الذي لا إله إلا هو وهو قول الله تبارك وتعالى‏:‏ ‏{‏وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا يوحى إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون‏}‏‏.‏

رواه عبد الله بن أحمد وفيه محمد بن جابر الأنصاري وهو ضعيف‏.‏

11064-وعن أبي - يعني ابن كعب - رحمه الله قال‏:‏ آخر آية نزلت‏:‏ ‏{‏لقد جاءكم رسول من أنفسكم‏}‏ الآية‏.‏

رواه عبد الله بن أحمد والطبراني وفيه علي بن زيد بن جدعان وهو ثقة سيئ الحفظ،وبقية رجاله ثقات‏.‏

 باب سورة يونس عليه السلام

11065-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون‏}‏‏.‏

عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ‏:‏ ‏{‏فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون‏}‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه عطية العوفي وهو ضعيف‏.‏

11066-وعن البراء قال‏:‏ ‏{‏قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون‏}‏ قل بفضل الله‏:‏ القرآن‏.‏ ورحمته‏:‏ أن جعلكم من أهله‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطية العوفي وهو ضعيف‏.‏

11067-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم‏}‏‏.‏

عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون‏}‏ قال‏:‏ يذكر الله بذكرهم‏.‏

رواه الطبراني عن شيخه الفضل بن أبي روح ولم أعرفه،وبقية رجاله ثقات‏.‏

11068-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة‏}‏‏.‏

عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏{‏لهم البشرى في الحياة الدنيا‏}‏ قال‏:‏ ‏"‏الرؤيا الصالحة يبشرها المؤمن‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف‏.‏

11069-وعن جابر بن عبد الله بن رئاب عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله تبارك وتعالى‏:‏ ‏{‏لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة‏}‏ قال‏:‏ هي الرؤيا يراها المسلم أو ترى له‏.‏

رواه البزار وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو ضعيف جداً‏.‏

11070-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل‏}‏‏.‏

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏قال لي جبريل عليه السلام‏:‏ ما كان على وجه الأرض شيء أبغض إلي من فرعون فلما آمن جعلت أحشو فاه حمأة خشية أن تدركه الرحمة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه جماعة‏.‏

11071-وعن أبي بكر الصديق قال‏:‏ أخبرت أن فرعون كان أثرم‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه نعيم بن يحيى ولم أعرفه‏.‏

 باب سورة هود عليه السلام

11072-عن أبي بكر قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب قال‏:‏

‏"‏شيبتني الواقعة وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح،ويأتي في سورة الواقعة‏.‏

ورواه أبو يعلى إلا أن عكرمة لم يدرك أبا بكر وزاد‏:‏ ‏"‏وسورة هود‏"‏‏.‏

11073-وعن عقبة بن عامر أن رجلاً قال‏:‏ يا رسول الله قد شبت قال‏:‏ ‏"‏شيبتني هود وأخواتها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

11074-وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن أبا بكر سأل النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما شيبك يا رسول الله‏؟‏

قال‏:‏ ‏"‏شيبتني هود والواقعة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه عمرو بن ثابت وهو متروك‏.‏

11075-وعن سهل بن سعد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏شيبتني هود وأخواتها‏:‏ الواقعة والحاقة وإذا الشمس كورت‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه سعيد بن سلام العطار وهو كذاب‏.‏

11076-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ويتلوه شاهد منه‏}‏‏.‏

عن محمد بن أبي طالب قال‏:‏ قلت لعلي بن أبي طالب‏:‏ إن الناس يزعمون في قول الله جل ذكره‏:‏ ‏{‏ويتلوه شاهد منه‏}‏ أنك أنت التالي‏؟‏ فقال‏:‏ وددت أني أنا هو ولكنه لسان محمد صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه خليد بن دعلج وهو متروك‏.‏

11077-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏هؤلاء الذين كذبوا على ربهم‏}‏‏.‏

عن سعيد بن جبير قال‏:‏ قلت لابن عمر‏:‏ حدثني حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏يأتي الله بالعبد يوم القيامة حتى يجعله في حجابه فيقول له‏:‏ اقرأ صحيفتك فيقرأ ويقرره بذنب ذنب ويقول‏:‏ أتعرف‏؟‏ أتعرف‏؟‏ فيقول‏:‏ نعم يا رب فيقرأ فيلتفت يمنة ويسرة فيقول‏:‏ لا بأس عليك يا عبدي إنك في ستري ليس بيني وبينك أن يطلع على ذنوبك غيري اذهب فقد غفرتها لك‏.‏ فيقال له‏:‏ ادخل الجنة‏.‏ وأما الكافر فيقال على رؤوس الأشهاد‏:‏ ‏{‏هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين‏}‏‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه القاسم بن بهرام وهو ضعيف‏.‏

11078-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏تمتعوا في داركم ثلاثة أيام‏}‏‏.‏

عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل الحجر في غزوة تبوك قام فخطب الناس فقال‏:‏

‏"‏يا أيها الناس لا تسلوا نبيكم عن الآيات هؤلاء قوم صالح سألوا نبيهم أن

يبعث لهم ناقة ففعل فكانت ترد من هذا الفج فتشرب ماءهم يوم وردها ويحلبون من لبنها مثل الذي كانوا يصيبون من غبها ثم تصدر من هذا الفج فعقروها فأجلهم الله ثلاثة أيام وكان وعد الله غير مكذوب ثم جاءتهم الصيحة فأهلك الله من كان منهم بين السماء والأرض إلا رجلاً كان في حرم الله فمنعه حرم الله من عذاب الله‏"‏‏.‏ قيل‏:‏ يا رسول الله من هو‏؟‏ قال‏:‏ أبو رغال‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والبزار وأحمد بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح‏.‏

وقد تقدمت لهذا الحديث طرق مختصرة في غزوة تبوك‏.‏

11079-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إن الحسنات يذهبن السيئات‏}‏‏.‏

عن ابن عباس أن رجلاً جاء إلى عمر قال‏:‏ امرأة جاءت تبايعه فأدخلتها الدولج فأصبت منها ما دون الجماع‏؟‏ فقال‏:‏ ويحك لعلها مغيبة في سبيل الله‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ فائت أبا بكر فاسأله فقال‏:‏ لعلها مغيبة في سبيل الله‏؟‏ قال‏:‏ فقال مثل قول عمر‏.‏ ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له مثل ذلك فقال‏:‏ لعلها مغيبة في سبيل الله‏؟‏ ونزل القرآن‏:‏ ‏{‏أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل‏}‏ إلى آخر الآية فقال‏:‏ يا رسول الله ألي خاصة أم للناس عامة‏؟‏ فضرب عمر صدره بيده،فقال‏:‏ لا ولا نعمة عين،بل للناس عامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏صدق عمر‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الكبير وقال فيه‏:‏ فرفع عمر يده فضرب صدره فقال‏:‏ لا والله ولا كرامة ولكن للناس عامة فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ ‏"‏صدق عمر‏"‏‏.‏

ورواه في الأوسط باختصار كثير وفي إسناد أحمد والكبير علي بن زيد وهو سيئ الحفظ ثقة،وبقية رجاله ثقات،وفي إسناد الأوسط ضعيف‏.‏

11080-وفي رواية عند أحمد‏:‏ أن امرأة أتت رجلاً تشتري منه شيئاً فقال‏:‏ ادخلي الدولح حتى أعطيك‏.‏ فدخلت فقبلها وغمزها فقالت‏:‏ ويحك إني مغيب‏.‏ فتركها‏.‏

11081-وعن ابن عباس أن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كان تحته امرأة فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة فأذن له فانطلق في يوم مطير فإذا بالمرأة على غدير ماء تغتسل فلما جلس منها مجلس الرجل من المرأة ذهب يحرك ذكره فإذا به هدبة فقام فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏صل أربع ركعات‏"‏‏.‏ فأنزل الله تبارك وتعالى‏:‏ ‏{‏أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات‏}‏ الآية‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح‏.‏

11082-وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏لم أر شيئاً أحسن طلباً ولا أسرع إدراكاً من حسنة حديثة لذنب قديم ‏{‏إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين‏}‏‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه مالك بن يحيى بن عمرو البكري وهو ضعيف وكذلك أبوه‏.‏

11083-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون‏}‏‏.‏

عن جرير قال‏:‏ لما نزلت‏:‏ ‏{‏وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون‏}‏ قال‏:‏ وأهلها ينصف بعضهم بعضاً‏.‏

وفيه عبيد بن القاسم الكوفي وهو متروك‏.‏

 باب سورة يوسف عليه السلام

11084-عن جابر - يعني ابن عبد الله - قال‏:‏ جاء بشنان اليهودي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا محمد أخبرني عن أسماء النجوم التي رآها يوسف تسجد له‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏الخرتان وطارق والذيال وقابس والمصح والصروح وذو الكنفين وذو الفرغ والفيلق ووثاب والعمودان رآها يوسف تسجد له فقصها على أبيه فقال‏:‏ هذا أمر متفرق ولعل الله يجمعه بعد‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه الحكم بن ظهير وهو متروك‏.‏

11085-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وشروه بثمن بخس‏}‏‏.‏

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - رضي الله عنه قال‏:‏ كان ما اشتري به يوسف عشرون درهماً وكان أهله حين أرسل إليهم وهم بمصر ثلاثة وتسعين إنساناً رجالهم أنبياء ونساؤهم صديقات والله ما خرجوا مع موسى حتى بلغوا ستمائة ألف وسبعين ألفاً‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه‏.‏

11086-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏أضغاث أحلام‏}‏‏.‏

عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏أضغاث أحلام‏}‏ قال‏:‏ هي الأحلام الكاذبة‏.‏

رواه أبو يعلي وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو متروك‏.‏

11087-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏اذكرني عند ربك‏}‏ وغير ذلك‏.‏

عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏عجبت لصبر أخي يوسف وكرمه والله يغفر له حيث أرسل إليه ليستفتى في الرؤيا ولو كنت أنا لم أفعل حتى أخرج‏.‏ وعجبت لصبره وكرمه والله يغفر له حتى أتي ليخرج فلم يخرج حتى أخبرهم بعذره ولو كنت أنا لبادرت الباب ولولا الكلمة لما لبث في السجن حيث ينبغي ‏[‏الفرج‏]‏ من عبد غير الله قوله‏:‏ ‏{‏اذكرني عند ربك‏}‏‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن يزيد القرشي المكي وهو متروك‏.‏

11088-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏اذكرني عند ربك‏}‏‏.‏

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل للرسول‏:‏ ‏{‏ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن‏}‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لو كنت أنا لأسرعت الإجابة وما ابتغيت العذر‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ له حديث في الصحيح غير هذا‏.‏

رواه أحمد وفيه محمد بن عمرو وهو حسن الحديث‏.‏

11089-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إنما أشكو بثي وحزني إلى الله‏}‏‏.‏

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏كان ليعقوب أخ مواخ فقال له ذات يوم‏:‏ ما الذي أذهب بصرك‏؟‏ وما الذي قوس ظهرك‏؟‏ فقال‏:‏ أما الذي أذهب بصري فالبكاء على يوسف وأما الذي قوس ظهري فالحزن على ابني يامين‏.‏ فأتاه جبريل عليه السلام فقال‏:‏ يا يعقوب إن الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك‏:‏ أما تستحي أن تشكوني إلى غيري‏؟‏ فقال يعقوب‏:‏ إنما أشكو بثي وحزني إلى الله‏.‏ فقال جبريل عليه السلام‏:‏ الله أعلم بما تشكو يا يعقوب‏.‏ ثم قال يعقوب‏:‏ أي رب أما ترحم الشيخ الكبير أذهبت بصري وقوست ظهري فاردد علي ريحانتي يوسف أشمه ‏[‏شمة‏]‏ قبل الموت ثم اصنع بي يا رب ما شئت‏.‏ فأتاه جبريل عليه السلام فقال‏:‏ يا يعقوب إن الله عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول لك‏:‏ أبشر وليفرح قلبك فوعزتي وجلالي لو كانا ميتين لنشرتهما لك فاصنع طعاماً للمساكين فإن أحب عبادي إلي المساكين فإن أحب عبادي إلي المساكين وتدري لم أذهبت بصرك وقوست ظهرك وصنع أخوة يوسف بيوسف ما صنعوا‏؟‏ لأنكم ذبحتم شاة فأتاكم مسكين وهو صائم فلم تطعموه منها‏.‏ فكان يعقوب بعد ذلك إذا أراد الغداء أمر منادياً فنادى ألا من أراد الغداء من المساكين فليتغد مع يعقوب،فإذا كان صائماً أمر منادياً فنادى‏:‏ من كان صائماً من المساكين،فليفطر مع يعقوب‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه محمد بن أحمد الباهلي البصري وهو ضعيف جداً‏.‏

 باب سورة الرعد

11090-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إنما أنت منذر‏}‏‏.‏

عن علي رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏{‏إنما أنت منذر ولكل قوم هاد‏}‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏المنذر والهادي رجل من بني هاشم‏"‏‏.‏

رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الصغير والأوسط ورجال المسند ثقات‏.‏

11091-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏الله يعلم ما تحمل كل أنثى‏}‏ والآيات بعدها‏.‏

عن ابن عباس أن أربد بن قيس بن جزي بن خالد بن جعفر بن كلاب وعامر بن الطفيل بن مالك قدما المدينة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهيا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس فجلسا بين يديه فقال عامر‏:‏ يا محمد ما تجعل لي إن أسلمت‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم‏"‏‏.‏ فقال عامر‏:‏ أتجعل لي الأمر إن أسلمت من بعدك‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لك ما للمسلمين وعليك وما عليهم‏"‏‏.‏ قال عامر‏:‏ أتجعل لي الأمر إن أسلمت من بعدك‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لك ما للمسلمين وعليك ما عليهم‏"‏‏.‏ قال عامر‏:‏ أتجعل لي الأمر إن أسلمت من بعدك‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ليس ذلك لك ولا لقومك ولكن لك أعنة الخيل‏"‏‏.‏

فقال‏:‏ أنا الآن على أعنة خيل نجد اجعل لي الوبر ولك المدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا‏"‏‏.‏ فلما خرج أربد وعامر قال عامر‏:‏ يا أربد إني أشغل عنك وجه محمد بالحديث فاضربه بالسيف فإن الناس إذا قتلته لم يزيدوا على أن يرضوا بالدية ويكرهوا الحرب فسنعطيهم الدية قال أربد‏:‏ افعل‏.‏ قال‏:‏ فأقبلا راجعين إليه فقال عامر‏:‏ يا محمد قم معي أكلمك‏.‏ فقام معه رسول الله صلى الله عليه وسلم فخليا إلى الجدار ووقف معه رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلمه وسل أربد السيف فلما وضع يده على قائم السيف يبست على قائم السيف وأبطأ أربد على عامر بالضرب فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى ما يصنع فانصرف عنهما فلما خرج عامر وأربد من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مضياً حتى كانا بالحرة - حرة بني واقم - نزلا فخرج إليهما سعد بن معاذ وأسيد بن حضير فقال‏:‏ اشخصا يا عدوي الله‏.‏ فقال عامر‏:‏ من هذا يا سعد‏؟‏ قال‏:‏ هذا أسيد بن حضير الكاتب‏.‏ فخرجا حتى إذا كان بالرقم أرسل الله على أربد صاعقة فقتلته وخرج عامر حتى إذا كان بالخريم أرسل الله عليه قرحة فأخذته فأدركه الليل في بيت امرأة من بني سلول فجعل يمس القرحة بيده ويقول‏:‏ غدة كغدة الجمل في بيت سلولية يرعب أن يموت في بيتها ثم ركب فرسه فأركضه حتى مات عليه راجعاً فأنزل الله فيهما‏:‏ ‏{‏الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد‏}‏ إلى قوله‏:‏ ‏{‏وما لهم من دونه من وال‏}‏ قال‏:‏ المعقبات من أمر الله يحفظون محمداً صلى الله عليه وسلم ثم ذكر أربد وما قتله فقال‏:‏ ‏{‏هو الذي يريكم البرق خوفاً وطمعاً‏}‏ إلى قوله‏:‏ ‏{‏وهو شديد المحال‏}‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه إلا أنه قال‏:‏ فلما قفا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عامر‏:‏ أما والله لأملأنها عليك خيلاً ورجالاً‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يمنعك الله‏"‏‏.‏

وفي إسنادهما عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف‏.‏

11092-وعن أنس قال‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً من أصحابه إلى رجل من عظماء الجاهلية يدعوه إلى الله تبارك وتعالى فقال‏:‏ أيش ربك الذي تدعوني من حديد هو‏؟‏ من نحاس هو‏؟‏ من فضة هو‏؟‏ من ذهب هو‏؟‏ فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأعاده النبي صلى الله عليه وسلم الثانية فقال مثل ذلك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأرسل إليه الثالثة فقال مثل ذلك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن الله تبارك وتعالى قد أنزل على صاحبك صاعقة فأحرقته‏"‏‏.‏ فنزلت هذه الآية‏:‏ ‏{‏ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال‏}‏‏.‏

رواه أبو يعلي والبزار بنحوه إلا أنه قال‏:‏ إلى رجل من فراعنة العرب‏.‏ وقال الصحابي فيه‏:‏ يا رسول الله إنه أعتى من ذلك وقال‏:‏ فرجع إليه الثالثة قال‏:‏ فأعاد عليه ذلك الكلام فبينا هو يكلمه إذ بعث الله سحابة حيال رأسه فرعدت فوقعت منها صاعقة فذهبت بقحف رأسه‏.‏ وبنحو هذا رواه الطبراني في الأوسط وقال‏:‏ فرعدت وأبرقت‏.‏

ورجال البزار رجال الصحيح غير ديلم بن غزوان وهو ثقة وفي رجال أبي يعلي والطبراني علي بن أبي سارة وهو ضعيف‏.‏

11093-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولو أن قرآناً سيرت به الجبال‏}‏‏.‏

عن ابن عباس ‏{‏ولو أن قرآناً سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى‏}‏ قال‏:‏ قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن كان كما تقول فأرنا أشياخنا الأول من الموتى نكلمهم وافتح لنا هذه الجبال جبال مكة التي قد ضمتنا‏.‏ فنزلت‏:‏ ‏{‏ولو أن قرآناً سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى‏}‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه قابوس بن أبي ظبيان وهو ضعيف وقد وثق‏.‏ قلت‏:‏ ويأتي حديث الزبير في سورة طسم الشعراء‏.‏

11094-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏يمحو الله ما يشاء ويثبت‏}‏‏.‏

عن ابن عمر قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏‏{‏يمحو الله ما يشاء‏}‏ إلا الشقوة والسعادة والحياة والموت‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن جابر اليمامي وهو ضعيف من غير تعمد كذب‏.‏

 باب سورة إبراهيم عليه السلام

11095-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه‏}‏‏.‏

عن أبي ذر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لم يبعث الله نبياً إلا بلغة قومه‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله الصحيح إلا أن مجاهداً لم يسمع من أبي ذر‏.‏

11096-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فردوا أيديهم في أفواههم‏}‏‏.‏

عن عبد الله - يعني ابن مسعود - في قوله‏:‏ ‏{‏فردوا أيديهم في أفواههم‏}‏ قال‏:‏ عضوا أصابعهم غيظاً‏.‏

رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف‏.‏

11097-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏سواء علينا أجزعنا أم صبرنا‏}‏‏.‏

عن كعب بن مالك رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم - فيما أحسب - في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص‏}‏ قال‏:‏

‏"‏يقول أهل النار هلموا فلنصبر‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فصبروا خمسمائة عام فلما رأوا ذلك لا ينفعهم قالوا‏:‏ هلموا فلنجزع‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فيبكون خمسمائة عام فلما رأوا ذلك لا ينفعهم قالوا‏:‏ ‏{‏سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص‏}‏‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه أنس بن أبي القاسم هكذا هو في الطبراني،وقد ذكر الذهبي في الميزان أنس بن القاسم وهو أنس بن أبي نمير ذكره ابن أبي حاتم روى عن كعب الأحبار وليس كذلك وإنما قال ابن أبي حاتم‏:‏ إنه روى عن أبي كعب روى عن الفريابي‏.‏ سمعت أبي يقول ذلك‏.‏ قلت‏:‏ وليس كذلك لأن محمد بن يوسف الفريابي لم يرو عن أحد من أصحاب أبي بن كعب‏.‏ والصواب ما هو في الطبراني أنه روى عن ابن كعب بن مالك وروى عنه الفريابي والله أعلم‏.‏ وقد ذكر ابن حبان أنس أبو القاسم في هذه الطبقة طبقة أتباع التابعين فالله أعلم،وبقية رجاله ثقات‏.‏

11098-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏كشجرة طيبة‏}‏‏.‏

عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏كشجرة طيبة‏}‏ قال‏:‏

‏"‏هي التي لا تنفض ورقها ‏[‏وظننت أنها النخلة‏]‏‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ لابن عمر حديث في الصحيح غير هذا‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات‏.‏

11099-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت‏}‏‏.‏

عن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذه الآية ‏{‏يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة‏}‏ قال‏:‏ ‏"‏في الآخرة في القبر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطية العوفي وهو ضعيف‏.‏

11100-وعن أبي قتادة الأنصاري في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة‏}‏ قال‏:‏ إن المؤمن إذا مات أجلس في قبره فيقال له‏:‏ من ربك‏؟‏ فيقول‏:‏ الله ربي فيقال له‏:‏ من نبيك‏؟‏ فيقول‏:‏ محمد بن عبد الله‏.‏ فيرد عليه ثلاث مرات‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أحمد بن محمد بن صدقة ولم أعرفه،وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

قلت‏:‏ وقد تقدمت أحاديث في السؤال في القبر في الجنائز من هذا الباب‏.‏

11101-وعن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة‏}‏ قال‏:‏ المخاطبة في القبر‏:‏ من ربك‏؟‏ وما دينك‏؟‏ ومن نبيك‏؟‏ وفي الآخرة مثل ذلك‏.‏

رواه أحمد وفيه أحمد بن عبيد بن نسطاس ولم أعرفه،وبقية رجاله ثقات‏.‏

11102-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏الذين بدلوا نعمة الله كفراً‏}‏‏.‏

عن علي‏:‏ ‏{‏الذين بدلوا نعمة الله كفراً وأحلوا قومهم دار البوار‏}‏ الآية‏.‏ قال‏:‏ نزلت في الأفخرين من بني مخزوم وبني أمية فقطع الله دابرهم يوم بدر وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو ذو مر ولم يرو عنه غير أبي إسحاق السبيعي،وبقية رجاله ثقات‏.‏

11103-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏يوم تبدل الأرض غير الأرض‏}‏‏.‏

عن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله‏:‏ ‏{‏يوم تبدل الأرض غير الأرض‏}‏ قال‏:‏ ‏"‏أرض بيضاء كأنها فضة لم يسفك فيها دم حرام ولم يعمل فيها خطيئة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه جرير بن أيوب البجلي وهو متروك،ورواه في الكبير موقوفاً على عبد الله وإسناده جيد‏.‏

 باب سورة الحجر

11104-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين‏}‏‏.‏

عن أبي موسى قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا اجتمع أهل النار في النار ومعهم من شاء الله من أهل القبلة قال الكفار للمسلمين‏:‏ ألم تكونوا مسلمين‏؟‏ قالوا‏:‏ بلى قالوا‏:‏ فما أغنى عنكم إسلامكم وقد صرتم معنا في النار‏؟‏ قالوا‏:‏ كانت لنا ذنوب فأخذنا بها‏.‏ فسمع الله ما قالوا فأمر من

كان في النار من أهل القبلة فأخرجوا فلما رأى ذلك من بقي من الكفار في النار قالوا‏:‏ يا ليتنا كنا مسلمين فنخرج كما خرجوا‏"‏‏.‏ ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أعوذ بالله من الشيطان الرجيم‏:‏ ‏{‏آلر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين‏}‏‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه خالد بن نافع الأشعري قال أبو داود‏:‏ متروك،قال الذهبي‏:‏ هذا تجاوز في الحد فلا يستحق الترك فقد حدث عنه أحمد بن حنبل وغيره،وبقية رجاله ثقات‏.‏

11105-وعن زكريا بن يحيى صاحب العصب قال‏:‏ سألت أبا غالب عن قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين‏}‏ فقال‏:‏ حدثني أبو أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏

‏"‏نزلت في الخوارج حين رأوا تجاوز الله عن المسلمين وعن الأئمة والجماعة قالوا‏:‏ يا ليتنا كنا مسلمين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني‏.‏ وزكريا والراوي عنه لم أعرفهما‏.‏

11106-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وأرسلنا الرياح لواقح‏}‏‏.‏

عن عبد الله بن مسعود‏:‏ ‏{‏وأرسلنا الرياح لواقح‏}‏ قال‏:‏ يرسل الله الريح فيحمل الماء فيمر سحاب فيدر كما تدر اللقحة ثم تمطر‏.‏

رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف‏.‏

11107-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم‏}‏‏.‏

عن عبد الله بن الزبير قال‏:‏ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفر من أصحابه وقد عرض لهم شيء يضحكهم فقال‏:‏ ‏"‏أتضحكون وذكر الجنة والنار بين أيديكم‏؟‏‏"‏‏.‏ فنزلت هذه الآية‏:‏ ‏{‏نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم‏}‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف‏.‏

11108-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لعمرك‏}‏‏.‏

عن ابن عباس في قوله عز وجل‏:‏ ‏{‏لعمرك‏}‏ قال‏:‏ لحياتك‏.‏

رواه أبو يعلى وإسناده جيد‏.‏

11109-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ولقد آتيناك سبعاً من المثاني‏}‏‏.‏

عن واثلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏أعطيت مكان التوراة السبع الطوال‏"‏‏.‏ فذكر الحديث‏.‏

رواه أحمد وفيه عمران القطان وثقه ابن حبان وغيره وضعفه النسائي وغيره،وبقية رجاله ثقات‏.‏

11110-وعن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏ولقد أتيناك سبعاً من المثاني‏}‏ قال‏:‏ هي السبع الطوال‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

11111-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏كما أنزلنا على المقتسمين‏}‏‏.‏

عن ابن عباس قال‏:‏ سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ أرأيت قول الله عز وجل‏:‏ ‏{‏كما أنزلنا على المقتسمين‏}‏ من المقتسمين‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏اليهود والنصارى‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏{‏الذين جعلوا القرآن عضين‏}‏ ما عضين‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏آمنوا ببعض وكفروا ببعض‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه حبيب بن حسان وهو ضعيف‏.‏

11112-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إنا كفيناك المستهزئين‏}‏‏.‏

عن ابن عباس قال‏:‏ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على أناس بمكة فجعلوا يغمزون في قفاه ويقولون‏:‏ هذا الذي يزعم أنه نبي‏!‏ ومعه جبريل فغمز جبريل بإصبعه فوقع مثل الظفر في أجسادهم فصارت قروحاً حتى نتنوا فلم يستطع أحد أن يدنو منهم فأنزل الله عز وجل‏:‏ ‏{‏إنا كفيناك المستهزئين‏}‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه وفيه يزيد بن درهم ضعفه ابن معين ووثقه الفلاس‏.‏

11113-وعن ابن عباس قال‏:‏ ‏{‏إنا كفيناك المستهزئين‏}‏ قال‏:‏ المستهزئين‏:‏ الوليد بن المغيرة والأسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب أبو زمعة من بني أسد بن عبد العزى والحارث بن عيطل السهمي والعاصي بن وائل

السهمي فأتاه جبريل عليه السلام فشكاهم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراه الوليد بن المغيرة فأشار إلى أبجله فقال‏:‏ ما صنعت شيئاً‏؟‏ فقال‏:‏ كفيتكه‏.‏ ثم أراه الحارث بن عيطل السهمي فأومأ إلى بطنه فقال‏:‏ ما صنعت شيئاً‏؟‏ فقال‏:‏ كفيتكه‏.‏ ثم أراه العاص بن وائل فأومأ إلى أخمصه فقال‏:‏ ما صنعت شيئاً‏؟‏ فقال‏:‏ كفيتكه‏.‏

فأما الوليد بن المغيرة فمر برجل من خزاعة وهو يريش نبلاً له فأصاب أبجله فقطعها‏.‏ وأما الأسود بن المطلب فعمي فمنهم من يقول‏:‏ عمي هكذا ومنهم من يقول‏:‏ نزل تحت شجرة فجعل يقول‏:‏ يا بني ألا تدفعون عني‏؟‏ قد هلكت أطعن بالشوك في عيني فجعلوا يقولون‏:‏ ما نرى شيئاً‏؟‏ فلم يزل كذلك حتى عميت عيناه‏.‏ وأما الأسود بن عبد يغوث فخرجت في رأسه قروح فمات منها‏.‏ وأما الحارث بن عيطل فأخذه الماء الأصفر في بطنه حتى خرج خرؤه من فيه فمات‏.‏ وأما العاصي بن وائل فبينا هو كذلك دخلت في رجله شبرقة امتلأت منها فمات‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الحكيم النيسابوري ولم أعرفه،وبقية رجاله ثقات‏.‏

11114-وعن ابن عباس أن المستهزئين كانوا ثمانية‏:‏ الوليد بن المغيرة وأبو زمعة وهو الأسود بن المطلب والأسود بن عبد يغوث والعاصي بن وائل‏.‏

قال‏:‏ كلهم قتل يوم بدر ‏[‏يموت‏]‏ أو مرض والحارث بن قيس وهو من العياطل‏.‏

قلت‏:‏ هكذا وجدته في النسخة التي كتبت منها،ورجاله ثقات إلا أنه مثبح والظاهر أنه سقط بعضه أيضاً‏.‏

11115-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فأخذتهم الصيحة مصبحين‏}‏‏.‏

عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ما هلك قوم لوط إلا في الأذان ولا تقوم القيامة إلا في الأذان‏"‏‏.‏

قال الطبراني‏:‏ معناه عندي والله أعلم‏:‏ في وقت أذان الفجر هو وقت الاستغفار والدعاء‏.‏

رواه الطبراني ورجاله ثقات‏.‏

 باب سورة النحل

11116-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏بنين وحفدة‏}‏‏.‏

عن زر قال‏:‏ كنت آخذ على عبد الله في المصحف فأتى على هذه الآية‏:‏ ‏{‏وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة‏}‏ قال لي عبد الله‏:‏ أتدري ما الحفدة‏؟‏ قلت‏:‏ حشم الرجل قال‏:‏ لا هم الأختان‏.‏

11117-وفي رواية‏:‏ قلت‏:‏ نعم هم أحفاد الرجل من ولده وولد ولده‏.‏ قال‏:‏ لا هم الأصهار‏.‏

رواه الطبراني وفيه عاصم بن أبي النجود وهو حسن الحديث وفيه ضعيف،وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

11118-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏زدناهم عذاباً فوق العذاب‏}‏‏.‏

عن عبد الله بن مسعود في قوله‏:‏ ‏{‏زدناهم عذاباً فوق العذاب‏}‏ قال‏:‏ زيدوا عقارب أنيابها كالنخل الطوال‏.‏

رواه الطبراني بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح‏.‏

11119-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إن الله يأمر بالعدل والإحسان‏}‏‏.‏

عن شهر حدثني ابن عباس قال‏:‏ بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم بفناء بيته جالس إذ مر به عثمان بن مظعون فكشر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ألا تجلس‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ بلى قال‏:‏ فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مستقبلة بينما هو يحدثه إذا شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم ببصره إلى السماء فنظر ساعة إلى السماء فأخذ يضع بصره حيث يضع بصره عن يمينه في الأرض فأخذ ينغض رأسه كأنه يستفقه ما يقال له وابن مظعون ينظر فلما قضى حاجته واستفقه ما يقال له شخص بصر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء كما شخص أول مرة فأتبعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره حتى توارى في السماء فأقبل على عثمان بجلسته الأولى فقال له‏:‏ يا محمد فيما كنت أجالسك وآتيك‏؟‏ ما رأيتك تفعل كفعلك الغداة قال‏:‏ ‏"‏وما فعلت‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ رأيتك شخصت ببصرك إلى السماء ثم وضعته حيث وضعته عن يمينك فتحرفت إليه

وتركتني فأخذت تنغض رأسك كأنك تستفقه شيئاً يقال لك‏:‏ قال‏:‏ ‏"‏وفطنت لذلك‏؟‏‏"‏‏.‏ قال عثمان‏:‏ نعم‏.‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أتاني رسول الله ربي عليه السلام ‏[‏آنفاً‏]‏ وأنت جالس‏"‏‏.‏ قال‏:‏ رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فما قال لك‏؟‏ قال‏:‏ ‏{‏إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون‏}‏ قال عثمان‏:‏ فذاك حين استقر الإيمان في قلبي وأحببت محمداً صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه أحمد والطبراني،وشهر وثقه أحمد وجماعة وفيه ضعف لا يضر،وبقية رجاله ثقات‏.‏

11120-وعن عمرو بن أبي العاص قال‏:‏ كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً إذ شخص ببصره ثم صوبه حتى كاد أن يلزق بالأرض قال‏:‏ وشخص ببصره قال‏:‏

‏"‏أتاني جبريل فأمرني أن أضع هذه الآية بهذا الموضع من هذه السورة ‏{‏إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون‏}‏‏"‏‏.‏

رواه أحمد وإسناده حسن‏.‏

11121-وعن أبي الضحى قال‏:‏ اجتمع مسروق وشتير بن شكل في المسجد فقال مسروق‏:‏ هل سمعت عبد الله بن مسعود يقول‏:‏ إن أجمع آية في القرآن حلال وحرام وأمر ونهي‏:‏ ‏{‏إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي‏}‏ إلى آخر الآية‏؟‏ قال‏:‏ نعم قال‏:‏ وأنا قد سمعته‏.‏

رواه الطبراني في حديث طويل مذكور في سورة الطلاق،وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف،وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

11122-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إن إبراهيم كان أمة‏}‏‏.‏

عن مسروق قال‏:‏ قال عبد الله - يعني ابن مسعود - إن معاذاً كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين‏.‏ فقال فروة - رجل من أشجع - ‏:‏ نسي‏:‏ ‏{‏إن إبراهيم‏}‏ فقال‏:‏ ومن نسي‏؟‏ إنا كنا نشبه معاذاً بإبراهيم‏.‏

وسئل عن الأمة فقال‏:‏ معلم الخير‏.‏ وسئل عن القانت فقال‏:‏ مطيع الله ورسوله‏.‏

رواه الطبراني بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح‏.‏